القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف أعالج عناد الطفل .. حل مشكلة عناد الأطفال

عناد الطفل

بواسطة: نسيم محمد العديني، 


هم هبة من الله وما أجملها من نعمة، ولكن وبالرغم من ذلك مشاكلهم لا تنتهي إنهم الأطفال وتتعدد المشاكل التي يعاني منها الآباء والأمهات ولعل مشكلة العناد عند الأطفال أكبرها وأهمها وخاصة في السنوات الأولي.


عِنَاد الطفل من أهم وأكبر المشاكل التي يُعاني منها الوالدين فحينما يرزقان بطفل عنيد هذا أمر بالتأكيد سيكون مصدر إزعاج كبير خاصة حينما يتعرضون للإحراج من بُكاء، وصُراخ وتهليل الطفل المتواصل والمشاغبة، ولهذا عليهم البحث عن حلول لمشكلة العَنَدَ عند الطفل.

سبب عناد الأطفال 

حينما نعرف السبب يبطل العجب، فلهذا علينا أن نعلم بأن للعند مٌسببات لعل أهمها الظروف التي تُحيط بطفلك كوجود أخت أو أخ جديد ويأخذ كل المحبة والإهتمام، إضافة إلي التسلط الشديد على الطفل وملاحقته في كل حركاته وتصيد الأخظاء له في الصغيرة والكبيرة كلها لها دور في أن يعند رأسه ويكون شقياً.

حل مشكلة عناد الطفل 

مناقشة وإحتواء إبنك 
الإحتواء أمر مُهم وضروي والأم بناء على أنها أقرب شىء للطفل سيقع عليها الدور الأكبر حول هذا الموضوع، فكثيراً من القٌبلات والثناء على الطفل ستشعره بالأمان ، فعند يؤدي وظيفة ما في البيت من المهم سيدتي أن تشعرينه بأهمية الأمر الذي قام به وتشجعينه ولا توبخينه في حال الفشل في ذلك .

والبكاء أمر طبيعي عند كل طفل، فعند يبكي إحرص أيها الأب وأيتها الأم على أن تسارعوا في التطبيب على طفلكم وتفهم ما سبب بكائه ومعالجة هذا الأمر، ولا تنسوا قد يكون سبب البكاء في حالة من الحالات هو ظهور ضيف جديد على أسرتكم فيحاول أن يشعركم بأنه موجود فلهذا إحرص/ي على أن لا تفرقوا بين الصغير الجديد وبين طفلكم الذي ما زال بحاجة إلي رعاية.


والنقاش والإستماع للطفل عنده إجرائه لتصرف خاطئ أمر مفيد جداً، فكثير الأباء يستخدمون طرق الضرب وسيلة لتوصيل رسالة لإبنهم وهو الأمر الذي سيزيد من عناده وتحوله لعدواني وربما سيلجأ للتنمر على الإطفال ممن هم في سنه في المدرسة أو الجيران، فلهذا علينا أن نناقشه ونوضح له الخطأ الذي إرتكبه، فالإستماع حل سيجلب الكثير من النتائج المرضية التي ستعود بالإيجاب على الطرفين.

إبعاد المشاكل عن الطفل
سلوك الطفل يُبني على حسب البيئة التي تُحيط به، فالأم أو الأب الذين يحلون مشاكلهم بالصوت المرتفع وبالخناقات أمام الأطفال لن يكونوا آباء صالحين لبناء أسرة سوية، فلاكهما مطالبان بحل مشاكلهم بعيداً عن أعين أطفالهم، فعند وقوع مشكلة عليهم بخفض صوتهم أو إغلاق باب الغرفة على انفسهم ومحاولة حل المشكلة ودياً دون علم إبنهم .

التحمل والصبر
كلا الأب والأمر مطالبان بتزويد سلوكهم بالكثير من الصبر وتحمل عثرات وغلطات طفلهم، فعند الخطأ علينا أن نُسارع بالتهديد بالعقاب وإتخاذ إجراءات عقابية قد تؤثر على نفسيته، كالحرمان من الألعاب أو الحضور على التلفاز، أو المنع من الذهاب إلي الرحلات والمنتزهات فكلها إجراءات سيئة ستعود بالضرر عليه بدون أدني شكل .

الهدوء، الحل الناجع في هذا الأمر أخطأ أي نعم ! ولكن علينا أن نهدأ ونحاوره، فعند يجد من الأبوين هذه الخطوة فسيتعلم الهدوء وسيستقيم سلوكه بشكل تدريجي.

المراقبة والمتابعة
علينا العلم بأن الأطفال كل فترة يمرون بالكثير من التجارب الجديدة، فمن المهم أن نُراقب أطفالنا بكل حذر ونلاحظ أي سلوك جديد يطرأ على الطفل فإن كان إيجابياً نثني عليه ونشجعه، أما أن كان سلبياً علينا بتقوميه وتعديله وتوضيح السلبيات فيه بجو من الحوار والنقاش المبني على الحب والسعادة لينمو الطفل في جو سليم إجتماعياً وأسرياً.

في نهاية هذه المقالة من المهم أن أقول لكم بأن التوبيخ والعقاب أمام الأخرين من أشد أنواع القسوة التي من الممكن أن تُمارس على الطفل ، فلهذا إحرص على إحترام كيانه وإعطائه الثقة وإشعاره بخطئه بعيداً عن أعين الأخرين هذا سيغرس فيه ثقته بنفسه والإبتعاد عن العناد وتقبل آراء الأبوين بكل صدر رحب.

المصدر 1 و 2 

تعليقات

محتوى الموضوع