والسبب يعود إلي تلافي والتقليل من المشاكل التي قد تسبب بها قرار الحظر والعقوبات على الهواوي والتي قد تطال شركات إتصال أمريكية في بعض الولايات الأمريكية بالتحديد وعملاء الشركة في العالم عامة، خاصة وأن هناك تعاملات وعقود وأتفاقيات قانونية بينها وبين شركات عالمية فالأمر مُعقد .
وبناء على هذ التخفيف الذي أقرته أمريكا ضد هواوي ستتمكن الشركة من شراء مُعدات أمريكية وذلك من أجل المساعدة في إبقاء أجهزة الهواوي الحالية تعمل على أكمل وجه، ولكن الأمر لن يشمل شراء مُكونات وسلع لتصنيع هواتف جديدة في المستقبل وهو ما تهدف إليه أمريكا وذلك لمنع الشركة من الإزدهار والنمو.
التوقيف المؤقت للحظر ضد هواوي قد يترك المجال للمفاوضات بين البلدين حول هذه الأزمة التي قد تعصف بشركة هواوي وتكبدها خسائر تقدر بملايين الدولارات لو إستمر الأمر أكثر من ذلك، التخفيف الأخير هذا سيستمر حتي 19 اغسطس المقبل 2019 وخلال هذه الفترة من المتوقع أن تُحل الأزمة بين التنين الصيني والثور الأمريكي .
طبعاً الأمر يشمل أي هواتف جديدة ستقوم هواوي بصنعها حيث من الممنوع عليها الإستفادة من أي من خدمات الأندرويد من تطبيقات أو تحديثات.
أما بخصوص الهواتف الموجودة في السوق والمحلات والتي سبقت قرار الحظر ستعمل بدون أي مشكلة ولكن لن تصلها تحديثات غوغل الأمنية التي تمنع أي عملية من عمليات الإحتيال والإختراق مما يعرض صاحبها لخطر كبير.
ما هو البديل عن نظام اندرويد لهواتف هواوي
وبالطبع الصين لم تتعود الوقوف عاجزة عن أي تحدي من أي نوع، حيث تعمل في الوقت الحالي على إكمال مشروعها الخاص والمتمثل بصنع نظام تشغيل خاص بها بإسم Hongmeng "هونج مينج" للتخلص من التبعية والإحتكار الأمريكي للأندرويد، ولكنه مُكلف مادياً ومرهق ولن تجد الصين وقتاً كافياً لمنع الخسائر المتوقعة وراء هذا الحظر للهواوي .الجدير ذكره أن أمريكا تخاف جداً من النمو المتصاعد والقوي للشركات الصينية خلال الفترة الحالية، فيكفي أن تعرف بأن هواوي فاقت مبيعاتها المليارات وأنها بصدد الوصول إلي الشركة الأولي عالمياً في مجال الإتصالات والإبتكارات وحقوق الملكية الفكرية متفوقاً على شركات أمريكية مثل آبل.
